حاميها حراميها الدرك في المغرب يبحثون عن قناص تارجيس بدل المفسدين
في سابقة من نوعها لا يمكن الا أن تحدث في بلد ديموقراطي مع تحفظ كبير كالمغرب يسعى الدرك الملكي بالمغرب وتحديدا في تارجيست شمال المغرب الى التعرف على قناص تارجيست الذي اقض مضجع الدرك الملكي في المغرب من خلال أفلامه المصورة عن تلقي رجال الدرك الملكي للرشوة من السائقين في الطرقات وعملية التعرف هذه لايجريها الدرك وفقا لما تورده الصحف المغربية لشكر هذا المغربي الغيور الذي كشف الغبار عن حقيقة يعرفها الشعب المغربي منذ عقود وهي انتشار الفساد في المسؤولين على مختلف مستوياتهم ولكن للقضاء عليه واتهامه بتهم مختلفة والزج به في السجن ليستريح هذا الجهاز من التعب ووجع الرأس الذي ألحقه بهذه المؤسسة الامنية التي تتولى امن أغلبية التراب المغربي وذلك من خلال اشرطته المصورة بالفيديو لرجال درك في مدينة تاجيست المغمورة والتي منحها هذا القناص المجهول اشعاعا عالميا وهم يتلقون الرشوة من سائقي الطاكسيات والشاحنات بطريقة مكشوفة ومفضوحة وحسب الاشرطة الأربعة التي نشرها قناص تارجيست هذا على موقع يوتوب العالمي للفيديو فان الدركيين الذين بدوا متوطين بشكل قاطع لا يدعو الى الشك لم يكلفوا أنفسهم مشقة تفتيش الشاحنات التي كانت محملة بالبضائع أو التعرف على هوية المواطنين الذين تقلهم الطاكسيات وذلك في عز التهديدات الارهابية التي تتهدد المغرب وقد صدق الذي قال انهم منهمكون في بيع الامن المغربي بالتقسيط وفي الوقت الذي يجب على الارادة السياسية وخصوصا القيادة العليا للدرك الملكي اعادة ترتيب بيتها الداخلي والنظر في الوضعية المادية لرجالها البسطاء وتطهيرهم من فساد الرشوة الذي يهدد المؤسسات المغربية حتى النخاع ويعرضها للمؤامرات والاختراقات المافيوية والاستخباراتية تلجا هذه الادارات الى تعقب قناص تارجيست واقتفاء أثره في محاولة يائسة للعثور عليه والانتقام منه فهل هذا سيحل المشكلة طبعا لا فان قناص تارجيست لم يفعل شيئا سوى أنه عرى واقعا لايمكن تجاهله ولم يخلق شيئا من نفسه وانما دفعته اهدافه الخاصة الى اقتناء كاميرا رقمية والترصد للدرك في الطرقات من أماكن نائية وصورهم ثم نشر فضائهم على موقع لايمكن لبلد او لاجهزة امنية التحكم فيه مما جعل هذه الصرخة ان صح التعبير تصل الى المسؤولين المغاربة من الخارج عبر اطلاع العالم عيها وتعرض العديد من الصحف العالمية والمغربية لهذه الظاهرة وحسب ما وعد به قناص تارجيست في شريطه الاخير فان فريقا سينتشر في مختلف المدن المغربية لترصد رجال الجنرال بنسليمان وقد اعتبر الملاحظون أن قناص تارجيست يشتغل بمفرده وان هذه الافادة التي اطلقها كأنما يريد منها توجيه دعوة ضمنية للمغاربة للقيام بنفس عمله لفضح الفساد والرشوة في كل المسؤولين مهما اختلفت رتبهم ومسؤولياتهم وهذا وارد لامحالة امام تطور التقنيات والتكنولوجيا بحيث سيتولى الشعب المغربي بنفسه مكافحة الفساد أليس هو الذي يكتوي يوميا بهذا الفساد أما أن ينتظر من المسؤولين الكبار تطهير اداراتهم ورجالها وفقا لما يمكنهم من خدمة مصالح الشعب فان عكسه هو الذي يجري من خلال البحث عن قناص تارجيست وتقديم العديد من المشتبه بهم الى العدالة بالاضافة الى تعرض أهرارأحمد للتعذيب وسوء المعاملة مثلما جاء في رسالة له نشرت على موقع هيسبريس قبل ان يطلق سراحه وهكذا نكتشف ان التغيير في بلدنا الحبيب بعيد المنال لأن حاميها حراميها .